كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن أبي بكر النسفي، «أن رجلًا قال: يا رسول الله، قد رأيت سد يأجوج ومأجوج. قال: انعته لي. قال: كالبرد المحبر، طريقة سوداء وطريقة سوداء. قال: قد رأيته».
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إن يأجوج ومأجوج يحفرون السد كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا، فستفتحونه غدًا ولا يستثني. فإذا أصبحوا وجدوه قد رجع كما كان، فإذا أراد الله بخروجهم على الناس، قال الذي عليهم: ارجعوا فستفتحونه إن شاء الله- ويستثني- فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس فيستقون المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع مخضبة بالدماء، فيقولون: قهرنا من في الأرض وعلونا من في السماء قسوة وعلوًا. فيبعث الله عليهم نغفًا في أعناقهم فيهلكون».
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فوالذي نفس محمد بيده، إن دواب الأرض لتَسْمَن وتبطر وتشكر شكرًا من لحومهم».
وأخرج البخاري ومسلم عن زينب بنت جحش قالت: استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه وهو محمر وجهه وهو يقول: «لا إله إلا الله... ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه- وحلق- قلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه- وعقد بيده تسعين».
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن حبيب الأرجاني في قوله: {إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض} قال: كان فسادهم أنهم كانوا يأكلون الناس.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {فهل نجعل لك خرجًا} قال: أجرًا عظيمًا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: ما صنع الله فهو السد، وما صنع السد الناس فهو السد.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {ما مكني فيه ربي خير} قال: الذي أعطاني ربي هو خير من الذي تبذلون لي من الخراج.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {أجعل بينكم وبينهم ردمًا} قال: هو كأشد الحجاب.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {زبر الحديد} قال: قطع الحديد.
وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن نافع بن الأزرق قال: أخبرني عن قوله: {زبر الحديد} قال: قطع الحديد. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت كعب بن مالك رضي الله عنه وهو يقول:
تلظى عليهم حين شد حميمها ** بزبر الحديد والحجارة شاجر

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {بين الصدفين} قال: الجبلين.
وأخرج سعيد بن منصور عن إبراهيم النخعي، أنه كان يقرأ: {بين الصدفين} بفتحتين، قال: يعني بين الجبلين.
وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن، أنه كان يقرأ: {بين الصدفين} بضمتين.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {بين الصدفين} قال: رأس الجبلين.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {قطرًا} قال: النحاس.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر، عن مجاهد في قوله: {قطرًا} قال: نحاسًا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله: {آتوني أفرغ عليه قطرًا} قال: نحاسا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله: {آتوني أفرغ عليه قطرًا} قال: نحاسا ليلزم بعضه بعضًا.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {فما اسطاعوا أن يظهروه} قال: ما استطاعوا أن يرتقوه.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن جريج في قوله: {فما اسطاعوا أن يظهروه} يقول: أن يعلوه {وما استطاعوا له نقبًا} قال: من أسفله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله: {فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء} قال: جعله طريقًا كما كان.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء} قال: لا أدري الجبلين يعني به أم ما بينهما.
وأخرج سعيد بن منصور عن الربيع بن خيثم، أنه كان يقرأ: {جعله دكاء} ممدودًا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: قال علي بن أبي طالب، إن يأجوج ومأجوج خلف السد، لا يموت الرجل منهم حتى يولد له ألف لصلبه، وهم يغدون كل يوم على السد فيلحسونه وقد جعلوه مثل قشر البيض، فيقولون: نرجع غدًا ونفتحه، فيصبحون وقد عاد إلى ما كان عليه قبل أن يلحس، فلا يزالون كذلك حتى يولد فيهم مولود مسلم، فإذا غدوا يلحسون قال لهم: قولوا بسم الله، فإذا قالوا بسم الله فأرادوا أن يرجعوا حين يمسون، فيقولون: نرجع غدًا فنفتحه. فيصبحون وقد عاد إلى ما كان عليه فيقول: قولوا إن شاء الله. فيقولون: إن شاء الله. فيصبحون وهو مثل قشر البيض فينقبونه فيخرجون منه على الناس، فيخرج أول من يخرج منهم سبعون ألفًا عليهم التيجان، ثم يخرجون من بعد ذلك أفواجًا فيأتون على النهر مثل نهركم هذا- يعني الفرات- فيشربونه حتى لا يبقى منه شيء، ثم يجيء الفوج منهم حتى ينتهوا إليه فيقولون: لقد كان هاهنا ماء مرة، وذلك قول الله: {فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء} والدكّ، التراب {وكان وعد ربي حقًا}.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن كعب قال: إن يأجوج ومأجوج ينقرون السد بمناقرهم، حتى إذا كادوا أن يخرقوه قالوا: نرجع إليه غدًا فنفرغ منه، فيرجعون إليه وقد عاد كما كان، فيرجعون فهم كذلك، وإذا بلغ الأمر ألقي على بعض ألسنتهم يقولون: نأتي إن شاء الله غدًا، فنفرغ منه فيأتونه وهو كما هو فيخرقونه فيخرجون، فيأتي أولهم على البحيرة فيشربون ما كان فيها من ماء، ويأتي أوسطهم عليها فيلحسون ما كان فيها من الطين، ويأتي آخرهم عليها فيقولون: قد كان هاهنا مرة ماء. فيرمون بسهامهم نحو السماء فترجع مخضبة بالدماء فيقولون: قهرنا من في الأرض وظهرنا على من في السماء، فيدعو عليهم عيسى ابن مريم فيقول: اللهم لا طاقة لنا بهم ولا يد، فاكفناهم بما شئت. فيبعث الله عليهم دودًا يقال له النغف، فيأخذهم في أقفائهم فيقتلهم حتى تنتن الأرض من ريحهم، ثم يبعث الله عليهم طيرًا فتنقل أبدانهم إلى البحر، ويرسل الله إليهم السماء أربعين يومًا فينبت الأرض، حتى أن الرمانة لتشبع أهل البيت.
وأخرج ابن المنذر عن كعب قال: عرض أسكفة يأجوج ومأجوج التي تفتح لهم أربعة وعشرون ذراعًا تحفيها حوافر خيلهم، والعليا اثنا عشر ذراعًا تحفيها أسنة رماحهم.
وأخرج ابن المنذر عن عبدالله بن عمرو قال: إذا خرج يأجوج ومأجوج، كان عيسى ابن مريم في ثلثمائة من المسلمين في قصر بالشام، يشتد عليهم أمرهم فيدعون الله أن يهلكهم فيسلط عليهم النغف فتنتن الأرض منهم، فيدعون الله أن يطهر الأرض منهم فيرسل الله مطرًا فيسيل منهم إلى البحر، ثم يخصب الناس حتى أن العنقود يشبع منه أهل البيت.
وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه، عن عبدالله بن عمرو قال: يأجوج ومأجوج يمر أولهم بنهر مثل دجلة، ويمر آخرهم فيقول: قد كان في هذا النهر مرة ماء، ولا يموت رجل إلا ترك ألفًا من ذريته فصاعدًا، ومن بعدهم ثلاثة أمم ما يعلم عدتهم إلا الله: تاريس وتاويل وناسك أو منسك.
وأخرج أبو يعلى والحاكم وصححه وابن عساكر، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في السد قال: «يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم: ارجعوا... فستخرقونه غدًا. قال: فيعيده الله كأشد ما كان حتى إذا بلغوا مدتهم وأراد الله، قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدًا إن شاء الله- واستثنى- فيرجعون وهو كهيئته حين تركوه فيخرقونه ويخرجون على الناس فيسقون المياه، وينفر الناس منهم فيرمون سهامهم في السماء فترجع مخضبة بالدماء فيقولون: قهرنا أهل الأرض وغلبنا في السماء قسوة وعلوًّا، فيبعث الله عليهم نغفًا في أقفائهم فيهلكهم. قال: والذي نفسي بيده، إن دواب الأرض لتسمن وتبطر وتشكر شكرًا من لحومهم».
وأخرج الحاكم وصحه عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أعلم بما مع الدجال منه، معه نهران أحدهما نار تأجج في عين من رآه، والآخر ماء أبيض فإن أدركه أحد منكم فليغمض ويشرب من الذي يراه نارًا فإنه ماء بارد، وإياكم والآخر فإنه الفتنة، واعلموا أنه مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه من يكتب ومن لا يكتب، وإن إحدى عينيه ممسوحة عليها ظفرة، إنه يطلع من آخر أمره على بطن الأردن على ثنية أفيق، وكل أحد يؤمن بالله واليوم الآخر ببطن الأردن، وأنه يقتل من المسلمين ثلثا ويهزم ثلثا ويبقى ثلث ويجن عليهم الليل فيقول بعض المؤمنين لبعض: ما تنتظرون أن تلحقوا إخوانكم في مرضاة ربكم؟ من كان عنده فضل طعام فليغدُ به على أخيه، وصلّوا حتى ينفجر الفجر، وعجلوا الصلاة، ثم أقبلوا على عدوكم فلما قاموا يصلون، نزل عيسى ابن مريم أمامهم فصلى بهم، فلما انصرف قال: هكذا فرّجوا بيني وبين عدو الله فيذوب، وسلط الله عليهم من المسلمين فيقتلونهم، حتى أن الشجر والحجر لينادي: يا عبدالله، يا عبد الرحمن... يا مسلم، هذا يهودي فاقتله. فيقتلهم الله ويُنْصر المسلمون فيكسرون الصليب ويقتلون الخنزير ويضعون الجزية، فبينما هم كذلك أخرج الله يأجوج ومأجوج، فيشرب أولهم البحيرة ويجيء آخرهم وقد انتشفوه ولم يدعوا فيه قطرة فيقولون: ظهرنا على أعدائنا، قد كان هاهنا أثر ماء. فيجيء نبي الله وأصحابه وراءه حتى يدخلوا مدينة من مدائن فلسطين يقال لها لد فيقولون: ظهرنا على من في الأرض، فتعالوا نقاتل من في السماء، فيدعو الله نبيه عند ذلك فيبعث الله عليهم قرحة في حلوقهم فلا يبقى منهم بشر، فيؤذي ريحهم المسلمين فيدعو عيسى، فيرسل الله عليهم ريحًا فتقذفهم في البحر أجمعين».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي الزاهرية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مقفل المسلمين من الملاحم دمشق، ومقفلهم من الدجال بيت المقدس، ومقفلهم من يأجوج ومأجوج بيت الطور على الناس».
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض} قال: ذلك حين يخرجون على الناس.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله: {وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض} قال: هذا أول يوم القيامة، ثم ينفخ في الصور على أثر ذلك.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق هارون بن عنترة، عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: {وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض} قال: الجن والإنس يموج بعضهم في بعض.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن هرون بن عنترة، عن شيخ من بني فزارة في قوله: {وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض} قال: إذا ماج الجن والإنس بعضهم في بعض، قال إبليس: أنا أعلم لكم علم هذا الأمر، فيظعن إلى المشرق فيجد الملائكة قد نطقوا الأرض، ثم يظعن إلى المغرب فيجد الملائكة قد نطقوا الأرض، ثم يظعن يمينًا وشمالًا حتى ينتهي إلى أقصى الأرض فيجد الملائكة قد نطقوا الأرض فيقول: ما من محيص، فبينما هو كذلك إذ عرض له طريق كأنه شواظ، فأخذ عليه هو وذريته. فبينما هو كذلك إذ هجم على النار فخرج إليه خازن من خزان النار فقال: يا إبليس، ألم تكن لك المنزلة عند ربك؟ ألم تكن في الجنان؟ فيقول: ليس هذا يوم عتاب، لو أن الله افترض عليّ عبادةً لعبدتُه عبادة لم يعبده أحد من خلقه. فيقول: إن الله قد فرض عليك فريضة. فيقول: ما هي؟ فيقول: يأمرك أن تدخل النار. فيتلكأ عليه فيقول به وبذريته بجناحه فيقذفهم في النار، فتزفر جهنم زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا جثا لركبتيه.
{الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101)}.
أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعًا} قال: كانوا عميًا عن الحق فلا يبصرونه، صمًا عنه فلا يسمعونه.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {لا يستطيعون سمعًا} قال: لا يعقلون سمعًا. والله أعلم.
{أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102)}.
أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء} قال: ظن كفرة بني آدم أن يتخذوا الملائكة من دونه أولياء.
وأخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن المنذر، عن علي بن أبي طالب أنه قرأ: {أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء} قال أبو عبيد: بجزم السين وضم الباء.
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة، أنه قرأ: {أفحسب الذين كفروا} يقول: أفحسبهم ذلك. اهـ.